التـصميم باختصار هو وضع الشيء في مكانه المناسب وهي مهمة ليست بالسهلة، فلا يكفي أن يكون المصمم خبيراً بالعمل على هذا البرنامج أو ذاك إنما يجب عليه أن ينطوي على ثقافة ذوقية وفنية رفيعة وبدون هذه الثقافة بالطبع سوف لن يتمكن من تقديم شيء ذو قيمة مهما حاول.
التصميم يرتبط مع الإنسان منذ لحظاته الأولى فكل فرد منا بحاجة دائمة إلى أن يغير من طبيعة الأشياء المحيطة به، كأن يغير طبيعة أو مظهر الغرفة التي يسكن فيها من ناحية تأثيثها أو توزيع الموائد والأسرة وألوان الستائر…إلخ. وهذه العملية أو الحاجة تبدأ من الداخل إلى الخارج أيضاً فشكل الغرفة كما هو شكل الزي الذي يرتديه الإنسان فهو مهم جداً وهو يدل دائماً على ذائقة أو نمط تصميمي خاص بصاحبه، في المختصر التصميم كفن يدخل في كل جزء من أجزاء حياتنا وهذه الحقيقة تتطلب منا ككل دراسة هذا الفن ومعرفة على الأقل مبادئه العامة وتاريخه والتطورات الخطيرة التي جرت عليه حديثاً.
لذا كانت وظيفة المصمم الداخلي هي المزج بين الناحية العملية ورونق الزينة في تصميم متكامل يتحكم بكافة العوامل المؤثرة عن طريق التطبيق الدقيق للمبادئ الأساسية للتصميم الداخلي.