يعمل مصمّمو الديكور في إطلاق إبداعات جديدة تناسب الحياة العصريّة. وفي هذا الإطار، يمكن إدراج فلسفة «البيت المفتوح» التي ابتكرها مصمّم الديكور العالمي سامويل مازا، والمستمدة من رؤية لويجي كافالي. ويصل هذا النمط، حاليّاً، الى غرفة النوم لتتحوّل، بدورها، إلى واحة بلا جدران، يتبع لها حمّام يحتوي كل وسائل الراحة والاسترخاء، بعد عناء يوم طويل وشاق وبذلك تكون مفردات الديكور غير مستمدة من أرض الواقع فقط بل اجتهدت مخيلة المبدعين أكثر من السابق لتعديلات كثيرة.

وتصميم البيت المفتوح حيث برع في أدائه المهندس الفنان وائل فران تدعو إلى إشاعة الراحة والاسترخاء، في ظلّ غياب الجدران والأبواب وحضور مفروشات و»اكسسوارات» وألوان تواكب خطوط الموضة العالميّة، فضلاً عن إضاءة ناعمة. وثمّة اتّجاه جديد في إشاعة هذا النمط ضمن غرفة النوم، بحيث تصبح عناصر الحمّام الملحق بها متّصلة، لا يفصلها جدار أو باب عنها. وفي هذا الإطار، نلمس براعة فران في استخدامه خامات مميزة لهذه الغاية في مجمل حركاته الهندسية.

وتمتاز لمسات المهندس وائل فران ببساطتها اللافتة مع دقة في التنفيذ مما يصعب أحياناً على المقلدين تجسيد فكرته الهندسية نفسها حتى يبدو هذا المنزل ذو الطراز «النيو كلاسيكي» تحفةً فنيةً، تتألّق فيها المفردات الجميلة التي يتقدّمها الخشب، مما يضفي جوّاً من الدفء والأناقة على المكان، الذي بدا وكأنه حالة خاصة فريدة من نوعها.

يقال يصبح الأنسان شاعراً إن أحب ويصبح فناناً إن انغمس في الحب  ولكن تجوالك في معرض تصاميم المهندس أحمد المظفر الفنان التشكيلي ومصمم الديكور، يجعلك شاعراً وفناناً في آن واحد، فمن الخيالات التي انطلقت باكراً صار حلم اللوحة في الخروج من حدودها ثنائية الأبعاد إلى تشكيل فراغي نتعايش معه حقيقة، فالعلاقة ما بين الفن التشكيلي والتصميم الداخلي تبدو متداخلة ومتكاملة من منظور المهندس أحمد والذي يعيد تشكيل عالم التصميم بطريقته الخاصة، مستنداً إلى نظرته الفنية حيث يعتبر الفن التشكيلي فن حسي، بصري، جمالي، أحياناً يكون ثنائي الأبعاد، وأحياناً أخرى يكون ثلاثي الأبعاد، أما فن الديكور فيعتبر فناً وظيفياً بالدرجة الأولى، فهو تشكيل فراغي يدخل في عالمنا وحياتنا، بينما يؤثر الأول في الناحية الحسية والنفسية، لكنهما يرتبطان معاً بعلاقة صداقة حميمة، وإذا اقتربنا منهما نكتشف مدى انسجامهما وتكاملهما، فالاختلافات بينهما تظهر من بعيد فقط اما من ناحية المضمون فكل المدارس الفنية لها خطوط تتماشى بالتوازي مع الديكور، فعندما نتحدث عن الحداثة في الفن التشكيلي نجد أن هناك في المقابل اتجاه الحداثة في الديكور، وهما منسجمان حقيقة من حيث المضمون و من هنا جاءت فكرة الفن التشكيلي للديكور الداخلي ليكون عنواناً مشرقاً لشركته الخاصة التى ولدت على يده والتي حرص فيها على تقديم أجمل ما لديه لتكون أعماله منافسة ومبادرة فنية في حب الفن التشكيلي والتصميم الداخلي.

التـصميم باختصار هو وضع الشيء في مكانه المناسب وهي مهمة ليست بالسهلة، فلا يكفي أن يكون المصمم خبيراً بالعمل على هذا البرنامج أو ذاك إنما يجب عليه أن ينطوي على ثقافة ذوقية وفنية رفيعة وبدون هذه الثقافة بالطبع سوف لن يتمكن من تقديم شيء ذو قيمة مهما حاول.

التصميم يرتبط مع الإنسان منذ لحظاته الأولى فكل فرد منا بحاجة دائمة إلى أن يغير من طبيعة الأشياء المحيطة به، كأن يغير طبيعة أو مظهر الغرفة التي يسكن فيها من ناحية تأثيثها أو توزيع الموائد والأسرة وألوان الستائر…إلخ. وهذه العملية أو الحاجة تبدأ من الداخل إلى الخارج أيضاً فشكل الغرفة كما هو شكل الزي الذي يرتديه الإنسان فهو مهم جداً وهو يدل دائماً على ذائقة أو نمط تصميمي خاص بصاحبه، في المختصر التصميم كفن يدخل في كل جزء من أجزاء حياتنا وهذه الحقيقة تتطلب منا ككل دراسة هذا الفن ومعرفة على الأقل مبادئه العامة وتاريخه والتطورات الخطيرة التي جرت عليه حديثاً.

الأختيار بالنسبة للكثير من الناس ما بين الشكل أو الستايل التقليدي أو الكلاسيكي والحديث يعد عملاً صعباً، الكثير منا يحب البساطة والخطوط الواضحة المعروفة بالمودرن، فى حين أننا أيضاً لا نزال نقدر ونستمتع بالتفاصيل الراقية والفخمة للخطوط الكلاسيكية، فالكثير منا قد يفضل إضافة قطعة من الأثاث أو الديكور الحديث إلى منزلهم الدافئ التقليدي المناسب لطبيعة حياتهم لإعطائه لمسة من الحداثة والبهجة والتجديد. إنه لوقت طويل كان لابد لأي تصميم أن يأخذ اتجاهاً واحداً حتى يكون مقبولاً  لأي مصمم ديكور محترف، فإما أن تختار الستايل المودرن أو الكلاسيكي، أما اليوم فلا حدود للإبداع فى عالم التصميمات، ففي كل التصميمات الحديثة اليوم تقريباً يقوم المصممون الموهوبون بالدمج بين أنماط التصميمات، لإضافة جمال ودفء الطراز الكلاسيكي إلى برودة الطراز المودرن أو الحديث.

لا شك أن الستايل التقليدي به جمال فريد، لا يمكن الإستغناء عنه فى أي تصميم، فما المانع من استخدامه مع التصميمات الحديثة المناسبة لعصرنا وميزانيتنا وذلك  بإضافة لمسة من الخط الكلاسيكي إلى التصميم المودرن أو حتى عمل ما يسمى بتحديث التصميم التقليدي الكلاسيكي.

لا تعتبر فكرة أي مشروع تصميم، بغض النظر عن مدى الخيال والإبداع فيها مفيدة إلا إذا كان بالإمكان تنفيذها بنجاح، وجعل التصميم مسهلاً للعمل داخل المبنى، لأن التصميم الداخلي لا يعني مظهر الغرفة فقط، بل قدرتها على تأدية وظيفتها الطبيعية.

لذا كانت وظيفة المصمم الداخلي هي المزج بين الناحية العملية ورونق الزينة في تصميم متكامل يتحكم بكافة العوامل المؤثرة عن طريق التطبيق الدقيق للمبادئ الأساسية للتصميم الداخلي.

كان لا بد الوقوف للحظات طويلة امام هذا المشروع الهندسي الراقي الذي يصح القول فيه انه يختصر مسافات بعيدة في عالم الهندسة غير التقليدية التي تتفوق فيها الفكرة على المساحات وتنبعث من كافة الزوايا كينونة خاصة تبعدك كل البعد عن خارج غير مؤات او متوافق مع الداخل الفاتن.

ونجحت المهندسة نيفين حاتم في مشاريع هندسية عديدة ستتففرد مجلة عالم الديكور في نشرها وسيكون لها الصدى الكبير في الأوساط الإجتماعية حيث ستتفاعل النخبة المميزة من الناس مع خطوطها الساحرة وسيجرون تغييرات مذهلة على منازلهم لتصل بهم الى اللوحة التي كانوا يتمنون رسمها مع قطع في الأثاث ستدخل الدفء  والجمال على مجمل زوايا منازلهم الهادئة.

وتحيا المهندسة  حاتم  حالة دائمة من الإبداع الفني المميز حيث تنسجم المواد الهندسية المخملية مع أفكارها الفاتنة الباحثة أبداً عن الجمال والراحة.

ومن خلال تطلعاتها الفريدة طورت المهندسة نيفين حاتم أدواتها الهندسية لتحيا من خلالها نظرتها اللامعة وسط جو مليء بالإبتكار وشغف التغيير وولع الديكور الفريد.

ومن خلال تصاميمها الهندسية التي تتفرد مجلة عالم الديكور في نشرها لأول مرة تدخلك عزيزي القارئ في عالم من الأحلام فحين تشاهد غرفة السفرة وتلمس الروعة من الجدار حتى السقف، وعندما تقف للحظات على بعض الأرضيات التي تم نحتها من عبقريتها تشعر بالفخامة نفسها التي تبرز من خلال وربما تحاول المهندسة نيفين حاتم من خلال ثورتها الهندسية من حيث الشكل والمضمون إستعمال كافة الأبعاد الهندسية لتحول فكرتها الفنية الى حقيقة متناهية تصل من خلال تنوع هندسي غيرتقليدي وباحث بشكل دائم الى تحديث القديم بقالب في غاية الجمال والدقة.

وفي لمسة خاصة مميزة تترك انطباعاً فخماً وجواً ساحراً يدخلك في عالم الأحلام تعطي المهندسة نيفين حاتم كل منزل تقوم بتصميم هندسته وتفاصيله روحاً فاتنة نادرة التصور والوجود.

لقد برهنت المهندسة حاتم ان الأدوات الهندسية التي تستخدمها غير مكررة في الكثيرمن الأحيان وتكاد تكون خاصة بها مما يجعلها تصنع حالة خاصة في عالم الهندسة الداخلية والديكور.

وفي المشروع الجديد الذي نقدمه لقراء مجلة عالم الديكور تتفنن المهندسة حاتم بتوزيع الإضاءة بطرقة فريدة وهي كما هو ملاحظ ترسم لوحات فنية فريدة منوعة على الجدران وحول اللوحات  وتزاوج الحضارات قديمة منها وجديدة في اطار فني راق وحديث لا يخلو من جماليات متعددة وجرأة غير مسبوقة.

رغم الإختلاف الذي ما زال قائماً بين الأشكال الجمالية للمبدعين في عالم الديكور والهندسة الداخلية هناك من يتفق مع التقليدية المحافظة ولربما يبقى في مكانه لا يفعل شيئاً، ومنهم من ينزع الى الكلاسيكية الفخمة، وآخرين يأخذون الحداثة منهجاً ينهلون منه ما يستجد كل يوم على مسرح الجمال من أفكار محاولين إضافة الجديد والعلمي الى قاموس الديكور الكبيرالمتنوع والغريب.

والمهندس علي حمود استطاع أن يترجم من أحاسيسه وتطلعاته وطموحاته المستقبلية العديد من المشاريع التي تعيش بيننا تتنفس جمالاً وإبداعاً واستقلالية. ولعل الحداثة بحد ذاتها هي ابتكار لمفردات جديدة من الجمال الهندسي وقد تكون في دمج القديم في الابتكارات الحديثة ولكن بألوان عصرية تحمل روحية مختلفة عن الماضي بثوب المستقبل وهذا ما يبدع فيه المهندس حمود وفريقه الهندسي المنسجم مع أدائه الفني.

وليس جديداً على المهندس علي حمود  خبرته في التخطيط الهندسي حيث استطاع وفريقه الكبير والمحترف من تنفيذ مشاريع هندسية متنوعة من مودرن وكلاسيك وقد تمكن هذا الفريق المبدع من طبع بصمته في كافة الزوايا، وهذا ما نلمسه من خلال هذه اللقطات لمنزل متميز تنشره مجلة عالم الديكور للمرة الأولى.

تساهم الألوان بشكل رئيسي في خلق جو ملكي خاصة أن العصور القديمة هي التي ظهرت فيها فنون الفخامة والإهتمام بكل ما هو غال وتحديداً العصور الأوروبية ( الإيطالي والفرنسي والإنكليزي) وتميزت تلك الفترات بألوان خاصة مثل الأزرق الملكي، الأحمر النبيذي، والوردي الكريمي.. وهناك ألوان أخرى استطاع  المهندس علي حمود  تسخيرها في عالم الديكور الحديث لخدمة مشاريعه الهندسية التي تميزت في الآونة الأخيرة بالأفكار الجريئة والألوان الترابية الجذابة والحركات الهندسية المفعمة بالفخامة والرقي.

ولأن لكل ركن في المنزل رونقه وجماله الخاص الذي يميزه عن باقي الأركان، يسعى الجميع لتحقيق الراحة والدفء والجمال في معظم المساحات المنتشرة من المدخل الرئيسي وحتى غرفة النوم، كان لا بد أن يدخل المهندس علي حمود في معركة هندسية غير سهلة لتقديم الجديد من الأفكار عبر مساحات هذا المنزل وقد تميز المهندس علي حمود في تحقيق حالة هندسية خاصة لهذا المشروع كما نلمس البراعة في دمج الكلاسيكي بالفن الحديث مع إعطاء لكل جو خصوصية يتميز بها من خلال اللمسات البارزة في الأسقف والجدران والحركات الفنية المحترفة برفقة الألوان الزاهية أو المخملية الفخمة.

لا يترك المهندس علي حمود أي تفصيل صغير في تصاميمه الهندسية إلا ويبرع في وضع تأثيرات جمالية عبر تقديم الفن الراقي والمتميز والذي يبقى للمستقبل بصمة جمالية في عالم الديكور.